للعشق وجوه كثيره ٤ بقلم نورهان العشري
غرام لتجد نفسها بغرفه غريبه عنها فأخذت تتلفت حولها فلم تجد سوي الظلام فحاولت رفع الغطاء من فوقها فوجدت نفسها فضړبت صاعقه عقلها و تذكرت ما حدث لها فبدأ جسدها بالإرتجاف و بدأت شهقاتها تعلو فحاولت القيام و لكنها لم تستطع و شعرت بدوار شديد يجتاحها
و ما أن رأته يقترب منها حتي صارت تهز رأسها يمينا و يسارا رافضه تصديق ما حدث لتقول بهستريا
لم تجد منه رد حتى تحاملت علي نفسها و الټفت بمفرش السرير حولها و اقتربت منه بخطي بطيئة و قالت بتوسل
انت معملتش كدا صح انا عارفه ... طب حص .. حصل ايه انا مش فاكرة حاجه خالص.... ارجوك رد عليا
كان عقلها يرفض بشدة فكرة ان يكون فعل ذلك بها
لا عملت
عند ما تفوه بتلك الكلمه كان كالذي أشعل الڼار في الهشيم فاڼفجرت صاړخه به و أخذت تضربه بكلتا يديها علي صدره و تحاول خدشه بأظافرها وهي تصيح باكيه
قالت كلمتها الأخيرة و ارتمت علي الارض تبكي بقوة و تلطم خديها فكانت كمن مسه الجنون تولول و تصيح لا تدري ما تتفوه به
كانت توسلات عينيها له تقتله اكتر من كلماتها و ضرباتها الذي تلقاها بدون ان يرمش له جفن فلعڼ نفسه مرة ثانيه و لكنه حاول تمالك نفسه و اخفض نظرة إلي تلك التي تبكي علي الارض قائلا ببرود
ألجمت كلماته لسانها و توقفت دموعها من هول صډمتها
هل ظن بها السوء فقط لكونها قد وثقت به .. هل يمكن ان يكون وغد لتلك الدرجة .. خرجت كلماتها محشوه بخيبة عظيمة يوازيها صدمة كبيرة
انت بتقول ايه انا .. انا كنت واثقه فيك و
كنت واثقه فيا و لا متعوده علي كدا
أصابتها كلماته بصاعقه كهربائيه سرت في جميع انحاء جسدها هل يظنها فاسدة هل ما شعرت به معها كان كڈب و كان يراها بتلك الصورة من البدايه
ماذا فعلت ليظن بها ذلك فهي لم تتجاوز مع رجل طوال حياتها بل لم تطلق العنان لمسشاعرها سوي معه لما فعل بها هذا السوء
اخرجها من بئر أحزانها تلك الملابس التي قڈفها بوجهها و كلماته السامة التي كانت تضع الملح علي چراحها الغائرة و قال بازدراء
البسي دول يالا عشان تمشي مش عايز اللي هتيجي بعدك تشوفك بالمنظر دا احسن تخاف مني و تاخد عني فكرة وحشه اني كنت بعذبك و لا حاجه..
قالها أدهم بسخريه ثم خرج صافقا الباب خلفه
صفعه آخري تلقتها منه جعلتها تشعر بالخزي الذي لم تتعرض له طوال حياتها فقد كانت دائما شامخة مرفوعة الرأس و لكن بعد اليوم اصبح الخزي و العاړ حالها فلم تستطع حتي الصړاخ فقط بقي سؤال واحد يدور بداخلها
ماذا فعل قلبي ليعاقب بكل هذا الخذلان .
هل يمكن ان يصل بك الحزن لدرجه ان تشعر بأن هناك حبل من الأشواك ملتف حول قلبك فكلما هممت بالصړاخ تنغرز تلك الاشواك بقلبك اكثر فتفقدك حتي القدره علي التنفس ..
نورهان العشري
كانت ممسكه بقميصه من الخلف بقوة تنشد الأمان التي لم و لن تشعر به مطلقا في غيابه تعرف ان تركته الآن حتما لن تتكرر تلك اللحظه