للعشق وجوه كثيره ٤ بقلم نورهان العشري
النكراء يعلم بداخله انه سيتذوق أضعاف عڈابها فعذاب الفقد و عڈاب الندم معا امرا لا يطاق .......
بعد وقت ليس بقليل كانت تقف أمام البحر تغرقه بدموعها التي لن تنضب و تشعر بأن داخلها قد انشطر لنصفين نصف منهم يلومها علي غبائها و برائتها و مشاعرها التي أعطتها لمن لم يستحقها يوما و الآخر يبكي علي حالها قلبها برائتها المنتهكه
حسمت قرارها سريعا فقد فقدت كل ما يبقيها على قيد الحياه علي يده فهي لن تعود أبدا لعائلتها بهذا الإثم الكبير
رفعت عيناها إلي السماء و قالت بۏجع
يااااااارب سامحني مش هقدر اعيش مع كل الالم و العاړ دا سامحني يارب ..
جرت ذيول خيباتها و إثمها التي شاركت به بغبائها ووثوقها في ذلك الذئب الذي لم يرحم أبدا برائتها و أخذتها خطواتها إلي البحر عله يزيل قذاره الحقتها يد رجل اعطته كل ما تمتلك في هذه الحياه
يتبع .......
الثاني عشر
أحيانا تأتي أيام يشعر فيها الإنسان بالضياع لا يعرف إلى أين هو ذاهب أو من أين هو آت تكاد الوحدة تقتله ببطئ و هو غير قادر علي المقاومه بل راضا تماما بما قدر له . و لكن دائما ما يكون هناك شئ بأعماقه يتمنى لو كان له جدار صلب يتكئ عليه شخص واحد يلجأ إليه وجهه واحده تشعره بالأمان يد قويه تنتشله من ذلك الحزن الذي يغتال روحه و يتغلل الي كل خليه بجسده ....
اه يا سهونه يا ميه من تحت تبن لحقتي علقتي الواد طب والله لهوريك
رددت نيفين كلماتها المسمۏمة بينها وبين نفسها ما ان سمعت بحديث روفان مع علي الذي تجاهلها تماما فشعرت بالغيرة الشديدة تنهش بقلبها و نوت بأن تهدم تلك العلاقة قبل أن تبدأ
ماما .. يا ماما انت فين
استمعت نيفين الي صوت وشوشات قادمة من الحمام الخاص بوالدتها فتحركت لتسمع أكثر فاصطدمت بسميرة التي خرجت على عجل عندما سمعت صړاخها
قالتها سميرة بتوتر
فألقت نيفين نظرة على هاتفها و رفعت انظارها اليها بشك
مالك يا ماما متوترة كدا ليه و لونك مخطۏف و بعدين هو انت كنتي بتتكلمي في التليفون و انت في الحمام ولا ايه
هاه . لا طبعا هو انا هدخل اتكلم في الحمام ليه !
امال واخده الفون معاك جوا ليه
لا دا ... دانا كنت فاتحه فيس بوك و بعدين انت جايه هنا تحاسبيني يا زفته انت انطقي في ايه جايه تزعقي ليه كدا
تشتت انتباه نيفين عن ما تفعله والدتها و قالت بغيظ
شفتي السهونه اللي اسمها روفان سمعتها بتكلم علي ابن خالت الزفته كاميليا ..
اه يا بنت ال..... لعبتها صح بنت صفيه دي مبتضيعش وقت خالص طالعه حربايه لامها
لا و ايه دي اتفقت معاه يتقابلوا كمان ھموت و اعرف جابت رقمه منين دي مخرجتش من يوم ما كان هنا ..
زجرتها سميرة پعنف
قولي لنفسك يا ست هانم شايفه البنات اللي مبتضيعش وقتها مش خيبتك القويه ..
نيفين بتذمر
و انا كنت هعمل ايه يعني مانا بعمل كل اللي انت بتقوليلي عليه .
و انت فين عقلك حته بت مش باينه من الارض علقته و انت حتي معرفتيش تطلعي منه بحاجه عرفتلك مكانه و خليتك تقابليه و سيادتك عملتي ايه رجعتي زي ما روحتي حتي ملفتيش نظرة و لا انتباهه ليك ناقصه ايد ولا رجل عشان حد يعجب بيكي او يفكر يحبك
كانت كلماتها كالړصاص انطلقت لتخترق روحها فها هي منذ ان وعيت على هذه الحياه و امها تنقص من قدرها و تفرغ بها شحنات خيباتها من والدها و إهماله المتعمد لها و تذكرت لامبالاة علي لها عند صدفتها معه المزعومة
عودة إلى وقت سابق
دخلت نيفين بهو الفندق