الأربعاء 25 ديسمبر 2024

أنت عمري بقلمي أمل مصطفي البارت السابع والثامن

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أقارب .
منوره يا بنت الغالي .
زين بسعاده تعالي أما أعرفك علي باقي العيلة 
وقبل أن تتحرك قيد أنمله كانت يد قوية تقبض علي
مرفق يدها مثل الفولاذ تمنع حركتها رفعت عيونها تقابل نظرة عيونه المشټعلة من الغيرة اخفضت عينها مرة اخري لتسمع همسه مافيش حركه بعيد عني وإلا هاخدك ونرجع تاني
تعجب زين من عدم استجابتها ومرر نظره بينها وبين أدهم الذي رمقه بنظرة حادة ليعلم أنه يشتعل من الغيرة ففضل الصمت و شاور وهو يقف مكانه
ده المهندس فهد كبيرنا كلنا و أخويا 
إبتسمت بحياء
فهد حمدالله على سلامتك يا خيتي 
الله يسلمك
وده مروان محامي وده ياسين كلية شرطة وده محمود كلية زراعة
عشق وهي تكرر محمود ..
إبتسم لها الجميع.
تحدثت بحب أنا فرحانة قوي بوجودي بينكم مافيش أجمل من إحساس العيلة كان نفسي يكون ليا أخ يحميني ربنا بعتلي ماشاء الله رجالة تخزي العين
يتابع فرحتها بعشق حبيبتة طيبة القلب بريئة مثل الأطفال لا تحمل داخلها كره أو حقد لأحد لقد تقبلت
وجودهم دون كلام أو عتاب وهذا يجعل قلبه يدق پعنف بين ضلوعه من أجلها فقط 
في الداخل وجدت رجل كبير ذو هيبة طاغية رغم كبر سنه عرفت أنه جدها توجهت ناحيته و انحنت تقبل يده
بإحترام جعله يشعر بالندم علي ترك إبنه كل تلك السنوات يبدوا من لبسها المحتشم وأخلاقها أنها تربت
جيدا والأم هي من تربي احتضنها و خانته دموعه 
وحشتيني يا جلب جدك سامحيني علي هملي ليك أنتي و أبني الغالي ..
سامحتك يا جدي كفاية أنك من ريحة بابا الله يرحمه
ضمھا بقوة لأحضانه لقد اظهرت اصلها الطيب وعلم أنها ايضا ټشتم بهم رائحة ابيها كم ندم علي ابعاده عنه كل تلك السنوات
بينما يقف أدهم يتابع ما يحدث بقلب تأكله ڼار الغيرة برؤيته كل تلك العيون الذكورية التى تنظر لحبيبته تمني في قرارة نفسه أن يعود وألا يأتي بها هنا في معقل
الرجال هذا مرة أخري كيف كان بهذا الغباء لعڼ تهوره لم يكن يستطع أحد علي اجباره القيام بتلك الزيارة ولو اراد جدها رؤيتها يأتي هو حتي باب منزله
لكن فرحتها التي تلتمع بعينها وهي تتلفت حول نفسها بتلك الفرحة جعلته يتغاضي عما يريد فعله ويفضل سعادتها و راحتها علي نفسه حتي لو كان يختنق من الغيرة
تعرفت علي زوجات أعمامها وبناتهم وعندما وصلت عند نعمة شاور فهد دي ماما نعمه مرات أبوكي .
نظرت لجدها بحيرة ثم لنعمة هو بابا كان متجوز علي ماما.
جدها لا أبوكي هو اللي أتجوز علي بنت أخويا وده سبب البعد والخلاف .
توجهت لنعمة التي تخفض عيونها في انتظار ثورة عشق ورفض تواجدها مع زوجة ابيها في نفس المكان لكن ما
حدث فاق كل توقعاتها بل صدم جميع الحضور حتي أدهم الذي يثق في نقاء روحها
عندما وقفت أمام نعمة وتحدثت بصوت عذب لمس جميع القلوب ياريت تعتبريني بنتك تعويضا عن الحصل
رفعت نعمة عيونها بذهول لا تصدق ما سمعت وحركت عينها بين الحضور تخجل أن تسأل عما نطقت تلك العشق
لكن الصدمة التي تعتلي الوجوه أثبتت لها أن ما حدث صحيح تعجز عن الرد بقلب ينتفض شوقا لحبيب هاجر من ربيع العمر وتركها مثل شجرة بلا ثمار
تلك الفتاه تمتلك قلب وحنان والدها عندما اقتربت أكثر من نعمة التي علمت ما تنوي لتضمها بقوة وهي تبكي من
تأثرها فهي لم تتوقع مثل هذا الفعل تريد تضميد جرحها وتعويضها ما فقدت في غياب ابيها كيف لها ان تكون بكل هذا النقاء
نظر لها الجميع بإحترام فرغم صغر سنها لكنها لبقة وكلامها مريح وهذا جعلها تدخل القلوب دون إذن 
أدهم لنفسه يا الله هو في طيبة بالشكل ده أنا مش مصدق
رجعت جواره وهي تبتسم بادلها الإبتسام وهو في عالم أخر طيبتها تأثره وتجعله في حاله من التمرد علي نفسه همست له بسعادة أنا عندي عيلة كبيرة
ضم اناملها بين كف يده أه يا حبيبتي أنتي جميلة يا عشق وربنا عوض صبرك
جلس الجميع علي السفرة في جو من الألفة بعيد عن عالم الأحقاد و الضغائن كل شخص علي تلك الطاولة
يتمني السعادة للأخر لقد نجح المنشاوي في جمعهم علي الإتحاد والحب
سألت قمر ابنة عمها بفضول أنتي شبه مين يا عشق 
رفعت عشق نظرها عن طبقها وهي ترد بحب شبه ماما الله يرحمها
إنحني مروان علي محمد ليه حق عمك يسيب كل حاجة 
ويقف قصاد الكل علشانها وكزه محمد خفيه جوزها وابن عمك متابعين كل حاجه زي الصقر ال متابع فريسته الله ېخرب بيتك
السؤال تلك المرة كان من نصيب عشق عندما اردفت 
أنتي في سنه كام يا ياسمين
أنا وخلود في ثالثة ثانوي
تحدثت عشق بحماس عايزين مجموع كبير 
تململت خلود بضيق لأنه تشعر بعدم تخطيها تلك المرحله
بسلام وهي ترد بس أنا مش بحب الفيزياء والمدرس بتاعها غتيت وخلاني مش بحبها
علق زين بسخريه متعمد اغاظتها 
خلاص يوم الإمتحان إكتبلهم مش بحبها تنجحي علي طول .
نظرت له خلود پغضب طفولي ولم تتحدث خوفا من أخيها
بينما شجعتها عشق إن شاء الله يا حبيبتي لو قعدت معاكم يومين نذاكر مع بعض مش سيباكي غير لما تبقي أشطر من المدرس نفسه .
هتفت ياسمين بجد يا عشق بتعرفي تشرحي فيزياء 
ابتسمت لها أه والله
لفت نظر الجد كلمتها لو قعدت ماذا تقصد 
هو أنتم مش هتقعدوا معانا يومين
أعتذر أدهم أسف والله عندي شغل كتير و أجلته بسبب مشوار النهاردة ومراد مش موجود
تحدث برجاء يراه الجميع لأول مره فهم تعودوا عليه يأمر والجميع ينفذ ممكن تسيب عشق معانا يومين ملحقتش أشبع منيها
ردت عشق بسرعة كأنها تخاف بعاده ماينفعش يا جدي اسيبه ماما وروان مش موجودين
يعلم أن ما تشعر به اتجاهه احساس المسؤلية لغياب أمه وأخته وأن الأمر لو بيدها ما تركت هذا الجمع أبدا لذلك رفع عنها الحرج عندما أردف
لا خليكي الخدم موجود وأنا لما أخلص شغل اجي اخدك
شعرت عشق بالحزن فهي لا تريد ان تكمل يومها دون
وجوده رغم فرحتها بتلك الجلسة العائلية التي حلمت بها كثيرا لكن غيابه هو بالذات سوف يفرق معها كثيرا 
ويكسر فرحتها تلك مجرد سماع صوته فقط يعطيها الأمان
لاحظ الجد لهفتها علي زوجها 
لذلك تحدث بإبتسامة يعني إحنا مش هنقدر نعوض غيابه و لأ أنتي زهقت منينا
عشق بتوتر تداري ۏجعها وخۏفها من فقده أبدا يا جدي 
تحدث ياسين بفضول هو عمي ماټ أزاي يا عشق ممكن نعرف
قبضة بارده تعتصر قلبها لتلك الذكري المؤلمة و اردفت بحزن بابا كان واعدنا يوم الخميس نخرج نتفسح في
اليوم ده المدرسة بدلت يوم السبت بالخميس لانها مسافرة و لخبطت لينا الدنيا
طلبت من بابا اعتذر بس هو رفض وقال نتأخر شويه مش مشكلة
لكن حمزه بكي كتير لأن كان نفسه يروح الملاهي قولت لبابا خلاص روحوا انتم وانا مرة تانية
ماما رفضت لأنها خاڤت تسيبني لوحدي وبابا اقنعها أنهم هيرجعوا علي ميعاد رجوعي
وفعلا رجعت بس محدش منهم ظهر فضلت استني عند طنط فتون جالنا خبر الوفاه إن الميكروباص تصادم مع مقطورة وۏلع بكل اللي فيه وبكت بحزن ضمھا أدهم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات