رواية انت عمري بقلمي أمل مصطفي البارت ٣٠-٣١-
اطلبه منك
تمتم بحزن ماعدش ينفع بعد ما رفضته اتصل بيه واقوله انا موافق مش ممكن ارخصك مهما حصل
بعد ان تحسنت صحة يونس اصر فهد علي الذهاب به لمكان والديه الوهميين الذي اعطاهم عنوانهم يونس وذهب معهم
تحرك فهد وادهم بسيارة أدهم بينما خلفه حرسه اوقفها بعيد عن مدخل تلك الحارة التي تفوح منها رائحة الفقر
تحرك يونس امامهم وهو في طريقه هتف أحد الجيران حمدلله علي سلامتك يا برنس كنت فين ده ابوك قلب عليك الدنيا
قفز ذلك الذي كان يجلس بغرفته يأكل نفسه من توقف حاله منذ مغادرة هذا الطفل الذي يعد بنك الحظ بالنسبه له
فتحت الباب تستقبله حتي تعنفه وقبل ان تتوجه له
وجدت خلفه حائطين بشريين شعرت بالړعب من هيئتهم وهي تحاول غلق الباب مرة أخره و تلطم خدها الواد جايب معاه الحكومه
فهد وادهم
نظر ليونس وهو ېصرخ جيلي و معاك الحكومه يا برنس حسابك معايا عسير
تحدث فهد بصوت عاصف برنس مين ده يونس محمود المنشاوي واقترب منه يقبض علي عنقه پعنف لاقيته أمتي وفين
يونس مين يا باشا ده ابني و هربان مني بقاله كام شهر
وقفت زوجته وهي تؤكد كلماته أيوة يا باشا والله ده
وقف يونس وهتف بقوة لا تناسب سنه انا عمري ما حسيت انكم أهلي
بس كنت بكذب نفسي لأن معرفش غيركم قولولي أنا مين
صړخ فهد به وهو يلكمه بقوة بفم معدته ثم وجهه قول أنت لاقيته فين ولا اعجز جسمك جزء جزء لحد ما تنطق ثم اكمل بسخريه بس مش عارف وقتها هينفع تتصلح ولا لا
لاقيته في طريقي وأنا راجع مرمي علي الرمل قاطع النفس
سأله أدهم بفضول كان جنب عربيه و العه او قريب من حاډثه
هتف حسن أه كان في حاډثه كبيره يومها بس هو كان بعيد عن الڼار بشوية خدته وديته المستشفي وكنت
ناوي اسلمه للبوليس بس مراتي قالتي سيبه ينفعنا في كبرنا لأن احنا مش بنخلف
لكن انت علمته السرقه
اقترب يونس وهو يضرب حسن پغضب يعني كل ده وانتم مش أهلي
أنا بكرهك ونظر لمني و بكرهك أنت كمان
جذبه فهد من يده وخرج من المكان بينما
ظلت مني تندب حظها
ركب الجميع وتوجه للصعيد
يونس إستقر في أحضان نعمه التي تغدقه بحبها وحنانها
الذي جعله يشعر معها بالأمومة الحقيقيه
حدثت أدهم سبحان الله ربنا ليه حكمه في كل حاجه يعني نلاقي أخويا بعد خمس سنين علشان ماما نعمه هي
اللي تربيه و يعوضها الحرمان انحني يقبل راسها المستقرة علي صدره وهو يهتف ربنا ليه حكمه بكل شيء
وصلوا أمام المنزل وجدوا جدهم في إنتظارهم بنفسه
فتح أحضانه ليونس وهو يتوجه ناحيته
نظر لعشق التي هزت رأسها توجه لجده الذي تأمله بحب فهو نسخه مصغره من إبنه
كأنه يراه وهو في نفس السن ظل يقبله و دموعه تسيل بعدم تصديق أن يجد حفيده الذي كان بين الرماد
صدع صوت طلقات ناريه في كل مكان إعلان رجوع حفيده الغالي
اقيمت الذبائح وكل شخص يتناول نصيبه يدعوا بالصحه وطول العمر ليونس
طلب منه الجد الصعود و إرتداء جلباب حتي يقف بين الرجال الذين أتوا يشاركوا فرحتهم
نزل ووقف بين الرجال ورغم صغر سنه لكنه كان يتمتع بالحضور شخصية قويه لبقة يتمتع بنظره شرسه ورثها من جده
أتي أحد الرجال بفرص يرقص به طلب يونس الركوب
لكن فهد رفض خوفا عليه أما الجد وافق حتي لا يحزن
فهو اصغر احفادة وسوف يكون اغلاهم
ركب فوق الفرس لكنه أوقعه وقف الجد بقلق تحول ابتسم بإتساع عندما وجده يقف بسرعه رغم عڼف الوقعه
وركض خلف الفرس حتي يوقفه وبعد محاولات كثيره أوقفه وسحبه إلي مكان يستطيع الصعود عليه وركبه وهو يضربه حتي يتحرك
لكنه رفض إقترب منه فهد ووقف أمام الفرس وتحدث بطريقه لا تقبل النقاش أسمع اللي هقوله ليك و يتنفذ بالحرف الواحد وإلا هتكون أخر مره تركب فيها فرس
أخذ يده و ضعها بحنان علي رأس الفرس وهو يتحدث
الخيل العربي قوي ومش يقبل الاهانه أبدا ولا ينسي الأذية ورغم كده الحنيه هي اللي بتأثر فيه عامله بحنان يكون ليك أوفي من الإنسان
العڼف مش يخليه يستجاب بالعكس يتمرد وممكن ېغدر
حسسه إنك قريب ليه و فاهمه حرك يده أكثر من مره و إبتعد وتحرك يونس والحصان صفق له الجميع
بعد مرور اسبوع عادت عشق بعد ان رفض الجد عودة يونس معها فهو لن يتركه لحظه بعد الأن يبتعد عنه
لذلك تفهمت عشق الوضع وعادت مع ادهم
وفي الصباح وهي تجلس جوار غاده اتها اتصال من زينب التي قصت عليها ما حدث پبكاء لذلك طلبت منها ان تأتي لزيارتها وهي سوف تتصرف مع خالد وجدها
لأول مره في حياتها تكذب علي والدتها وتخبرها انها ذاهبه بعد العمل للبحث عن خامات جديده تعلم جيدا ان والدتها لن توافق علي ذهابها بمكان به خالد
خرجت من المشغل وركبت تاكسي أنزلها أمام الفيلا
رنة عشق علي خالد وطلبت
منه أن يقابل زينب عند البوابه
إنتفض قلبه عند سماع إسمها وتحرك نحو الباب بغيره لأن زملائه سوف يروها
وجدها تقف بخجل عندما ناداها خالد أزيك يا آنسه زينب اتفضلي معايا
تحركت جواره دون كلام وعندما ابتعد عن أصحابه هتفت بحرج علي فكره أنا موافقه علي طلبك
توقف ونظر لها طلب أيه
زينب وهي تفرك يدها إننا نتخطب
رمقها بإبتسامه حزينه بس جدك رافض وهو عنده حق كل إنسان يحلم بالأحسن لنفسه تخيلي أولاده بيكون الإحساس مضاعف
هتفت بإنكسار يعني أنت مش عايزني خلاص
هتف برفض أنا عمري ما تمنيت حد في حياتي غيرك
بس فعلا ظروفي و وضعي مش مناسب لأي حد
تحدثت تشجعه أنا عندي مشروع أبدا بيه و نوقف علي رجلينا مع بعض أنا جبت ماكينه و هعمل شغلي الخاص و أعرضه في المحلات وبكره هكبر
اتسعت عيونه مما تنطق به هل تراه صغير لتلك الدرجه لقد رفض عمل أمه رغم إصرارها حتي تساعده في تخفيف حمله ماذا تقول تلك المجنونه وترجم أفكاره في كلمه حاده يعني قصدك تصرفي عليا
هتفت بسرعه عندما لاحت لها ملامحه المتجهمه لا مش قصدي أنا بتكلم ممكن نشارك بعض والمشروع يكبر ونبني حياتنا طوبه طوبه
رد برفض مش هقدر أطلبك من جدك تاني
اخفضت وجهها بتيه عارفه إن صعب تحرج نفسك مرة تانيه عشاني
هتف في نفسه أنا ممكن أعمل أي حاجه عشانك يا زوبه بس أنا مستخسرك في البهدله لتخرج منه الكلمات عكس ما يشعر لو ظلت امامه اكثر من ذلك سوف ينهار ويخرج عن هدوئه و يطلبها مرة أخري من جدها لذلك اغلق علي نفسه وعليها