الأربعاء 25 ديسمبر 2024

تحررت من قيودي بقلمي أمل مصطفي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أعيش بين ناس تراني وتنظر لي النظرة التي استحقها...
نظرة إحترام وتقدير لشخصي ...
أتممت دراستي وبحثت عن وظيفه في جميع الفنادق والقري السياحيه وكان نصيبي في إحدي القري السياحيه بمرسي مطروح غمرتني السعاده بسبب بعدها عن مسقط رأسي ...
كانت أختي الصغيره تساندني في قراراتي فهي قريبه مني وأري دائما الحب بعيونها الجميله لي !!
أما أختي الكبري فلا أقدر علي تحديد حقيقة مشاعرها إتجاهي لا أقول إنها لا تحبني ولكن أوقات كثيره أري برود مشاعرها إتجاهي ولا أعرف السبب 
أبي لم يعترض علي سفري كأني حمل ثقيل يريد التخلص منه 
أما نبع الحنان كانت تبكي كثيرا ولا تريد بعدي 
تشعر بالخۏف الشديد لأنني فتاه وحيده في مكان بعيد وغريب لكني وعدتها بالحديث معها يوميا لكي يطمأن قلبها ....
وصلت القريه قبل الغروب كان في إستقبالي أحد المسؤولين عن الموظفين الجدد عرفني علي مكان عملي وزملائي ووقت العمل و غرفتي !!!
كنت أشعر بالحياه كأنني شخص ولد حديثا !!
توجهة لغرفتي وهي مشاركه مع فتاه أخري لم تنهي عملها بعد تركت حقيبتي وخرجت أستمتع بجمال المكان وروعة البحر ...
توقفت أمام البحر الهائج كأنه يحتفل معي بحريتي ..
إستنشاقت الهواء العليل المحمل بروائح الحريه و الراحه النفسيه كنت مثل عصفور أضناه السچن لسنوات طويله داخل قفصه الذهبي 
وأخيرا لاحت له النجاه في الأفق فرد أجنحته و أنطلق بكل ما يملك من قوه ليغتنم تلك الفرصه 
ويعيش تجربة الحياه بعد المۏت ...
مرة الأيام والأسابيع وأثبت جدارتي وحصلت علي تقدير وإعجاب الجميع وصنعت صداقات كثيره !!
كان الكل فخورا بتلك الفتاه الدئوبه في العمل المرحه الخلوقه التي لا ترد سائل 
حتي رئيسي في العمل قد أشاد بي عند رئيسه فأنا كنت مساعد شيف هكذا تسير الأمور أستلم العمل لمدة ستة أشهر تحت التمرين بمرتب بسيط 
وعندما أثبت كفائتي في تلك المده أرتقي تلقائي لشيف.....
ولكن ماحدث إنني نلت إعجاب رئيسي الشديد 
في ثلاث شهور فقط وطلب منهم تعييني !!!!
كنت أتحدث لأمي يوميا بعد إنتهاء عملي وكانت سعيده جدا بي وشعرت بالراحه عندما رأت معالم السعاده تغمرني كأن الراحه النفسيه أظهرت جمالي 
الخفي ...
تحدد ميعاد خطبة أختي جميله ويجب عليا الرجوع لكي أشارك أختي فرحتها 
رغم فرحتي من أجلها ولكنني أشعر بإنقباض قلبي
لقد أثبتت تلك الشهور الماضيه إنني لست قبيحه كما كان الجميع يردد علي مسامعي 
بل مقارنتي الدائمة بهم هي من أخفت مميزاتي 
و أغشي عيون من حولي لدرجة إنني سيرت علي نهجهم ....
وصلت منزلي وأنا مختلفه فتاه أخري واثقه من نفسها مرحه مقبله علي الحياه بروح جديده 
كنت أحمل الهدايه للجميع !!
كانت ملكة قلبي في إستقبالي فرحتها لا توصف ولا تقدر بثمن مم طيب خاطري من جفاء والدي وأختي الكبري ...
التي كانت تجلس بفخر وهي تشدوا بعريسها الغني 
صاحب المال والنفوذ وإنها سوف تصبح ملكه متوجه في بيتها عذرا أقصد فيلاتها !!!
كانت صديقاتها يحتفلوا معها في غرفتها وهي تجلس تحت يد الميكب أرتست 
جلست جوار صديقتها داليا التي قالت لي الدور عليكي يا زينه كدت أرد عليها عندما سبقتني جميله في الرد الذي صدمني و جرحني أمام الجميع بأن أختي الصغري سوف تخطب 
وتتزوج قبلي وسوف أبقي علي هذا الوضع 
رأيت نظرة النفور والضيق علي وجوه صديقتها
بينما إقتربت مني أختي الصغيره منه وهي تضمني وتقول لها إنها لن ترتبط قبلي مهما حدث وسوف يأتي فارسي علي حصان أبيض يأخذني 
في موكب عظيم ....
تمت الخطبه كنت أقف بثقه لا يهمني نظرة الغير 
كنت أتحرك هنا وهناك بدون خوف أو توتر ...
وإذا سمعت كلام لا يعجبني أرد عليه بما يحرج قائله !!
اكتشفت إنني من أصنع نظرة الناس لي 
أنا من اجعلهم ينظرون لي بشفقه أو لا مبالاه أو إعجاب فخر وأنا قررت أجعل الكل يتمني قربي 
و يندم علي عدم تقديري ليس بأي شيء يغضب 
ربي ولكن بالنجاح والثقه في النفس ...
رجعت إلي عملي
كنت عندما أنتهي من عملي أخذ شاور وأجلس علي الشط أستمتع بالحياه ...
وفي يوم وجدت سيده كبيره تجلس علي نفس الكرسي الذي أجلس عليه كل يوم !!!
ألقيت عليها التحيه وجلست جوارها ..
بعد مرور وقت بسيط تحدثة معي كنت اجيبها بحنان فهي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات