الأربعاء 25 ديسمبر 2024

تحررت من قيودي بقلمي أمل مصطفي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

سيده كبيره 
أظن إنها في العقد السادس من عمرها ولكن من حديثي معها لاحظة إنها تعاني من مرض ما 
كنت أجلس كل يوم ساعتين وقد مر أكثر من ثلاث ساعات ولم تتحرك من مكانها وشعرت بالقلق عليها ولم أرد تركها وحيده فيبدوا إنها لا تعرف الطريق تحدثة معها لأعرف عنها أي شيء ..
أخبرتني إن لها إبن وهو مشغول وقد ضاقت أنفاسها من الجلوس وحيده أخرجت ورقه برقم هاتفه تناولت منها الورقه بلهفه فأنا أكاد أنام علي نفسي من شدة التعب !!!
طلبت الرقم جائني صوته الدافئ الحنون الذي رد بلهفه السلام عليكم 
قمت بالرد عليه وأخبرته أن والدته معي ووصفت له المكان .....
وجدته مقبل علينا ووجهه أصفر من الخضه 
إحتضنها بلهفه وظل يقبل يدها ووجهها وهو يعاتبها إنها لم تسمع كلامه وإن قلبه كاد يتوقف من الخۏف عليها ...
إلتفت أخيرا لي كأنه لم يراني غير الأن أعتذر بإبتسامه عذبه وشكرني علي إهتمامي بها وإنه مشغول جدا وتركها وقت طويل وهي تمل من الوحده 
فعرضت عليه أن ياتي بها كل يوم في نفس المكان وأنا أجلس معها في وقت راحتي ..
رحب جدا بالموضوع وأعرب عن إمتنانه ...
إستمرت المقابلات بيننا كنت أعد الطعام لثلاثتنا
تحدثنا كثيرا وهي تجلس بيننا تستمع فقط بإبتسامه عذبه يبدوا إن إبنها ورثها منها
هو مهندس ديكور ولا يملك من الدنيا غير والدته 
التي أنجبته بعد خمسة عشر سنه ووالده ټوفي وهو في العاشره كان يعمل في إحدي الشركات 
وصاحب القريه قد أعجب بعمله في فيلا صديقه وعرض عليه أن يقوم بتجديد ديكور القريه وهذا أول عمل خاص به ولو تم عمله علي أكمل وجه سوف تكون نقله كبيره في حياته المهنيه 
تلك أول خطوه علي طريق النجاح والشهرة...
تعلقت به جدا وكنت أحسب الدقائق و الثواني في إنتظار لحظة لقائه !!!
بعد مرور شهر ونصف إعترف بحبه لي وإنه يريد إكمال باقي حياته بجواري ...
لم أستطع تصديق إنه يحبني إعترفت لنفسي إنه يريد ونيس لأمه في غيابه 
كادت تلك الفكره تدمرني لكن قلبي رفض التفكير في أي شيء غير وجوده بجواري ...
أخبرته بحبي الشديد له رأيت لمعة الحب بعيونه 
معقول ما أري هل فعلا يحبني 
فقت من حلمي علي طلبه الذي جعل الډماء تهرب من عروقي وهو مقابلة والدي رجع لي الکابوس القديم مع إختلاف بسيط إنني أعشقه مثلا ولن أتحمل تركه لي أو تفضيل إحدي أخواتي علي 
سبقته علي بيت أهلي أزف لهم الخبر وأكون في إنتظاره
والدي رحب بالفكرة !!!
شعرت بالخۏف والتوتر عندما رأيت نظرة الشماته بعين أختي الكبري والشفقه بعيون أمي وأختي الصغري لقد مر علي الميعاد المتفق عليه أكثر من ساعه ولم يصل أو حتي يتصل للإعتذار يد بارده تعتصر قلبي نكست رأسي حتي لا يروا تلك الدموع التي غزت مقلتي دون إراده مني
لأسمع صوت أبي متضايق وهو يهتف يبدوا أن الموضوع مجرد هزار ثم ترك المكان وذهب لغرفته
إقتربت أمي وهي تمسد ظهري وتتحدث بحنانها المعهود ربما حدث ظرف طارئ منعهم من الزياره 
لا تشغلي بالك سوف يأتي في وقت لاحق
تركني الجميع وتوجهوا لغرفهم لم أعرف كم من الوقت مر علي وأنا بذلك الوضع وقفت وأنا متعبه نفسيا وجسديا تحركت بأقدام ثقيله إلي غرفتي 
كدت أضع يدي علي مقبض الباب حتي سمعت 
صوت جرس الباب 
هل من الممكن أن يكون هو
توجهة بسرعه وعندما فتحت الباب طل علي بهيئته التي أعشقها
تحدثه بسرعه أسف جداا علي التأخير لقد عطلت سيارتي في الطريق وإستغرقت وقتا طويل حتي وجدت من يقلني
أتي هو ووالدته لم يكن فادي شديد الوسامه أو صاحب مال ونفوذ 
لكنه يملك من الكاريزما ما يجعل حضوره وحديثه ذات رونق خاص به ...
وجذب إعجاب و إهتمام عائلتي حتي جميله !!!
جائت اللحظه المرعبه بالنسبه لي عندما خرج أخواتي لرؤيته بعد قرأة الفاتحه كنت أرتجف لدرجة إنه سألني بإستغراب كيف أشعر بالبرد في مثل هذا الطقس 
دخلت إلي غرفتي وأنا أبحث عن أي شيء يهديء 
من روعي لكي أرجع مره أخري قرأت أية الكرسي أكثر من خمس مرات وخرجت وجدت عيونه معلقه بالباب الذي خرجت منه وعندما رأني توجه نحوي بلهفه وهو يسأل ما

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات