الختامية ٦ بقلم أية محمد رفعت
ترحابها الساخر وانحنى بقامته إليها ليعيد نظرة خاطفة للسيارة وحينما تأكد ببقائها المنفرد تساءل
_كنت بتكلمي مين يا نور
أشارت بيدها لدريكسون السيارة
_بكلم بسنت.
رمش بعينيه وهو يجاهد لرسم ابتسامة مصطنعه
_معلش في السؤال مين بسنت
مسدت بيدها على إطار السيارة وهي تجيبه
حك ذقنه النابتة كمحاولة للتحكم بانفعالاته ومن ثم عاد لثباته وهو يردف
_عربيتك! أمممم
واستقام بوقفته وهو يحرر بابها مشيرا بإصبعيه
_انزلي حالا.
وهمس بسخط
_وأنا اللي كنت فاكر عمر بخيل لما رفض يجبلك العربية طلع أعقل مني!
إنصاعت إليه وهبطتت لتقابله لتطرح نظريتها بتفاخر
كز بأسنانه على شفتيه السفلية بغيظ ومع ذلك تحكم بأعصابه مشيرا ببرود
_اتفضلي فهميني أنا بنصت للي قدامي
كويس!
اتسعت ابتسامتها وعدلت من اسدالها بغرور وهي تشرح له
_دلوقتي يا ابن الحلال لو واحد مكتئب وعنده تراكمات مش لذيذة بيروح فين
_لو الواحد ده عاقل يعني!
أكدت بإشارة رأسها فقال بتريث
_ممكن لدكتور نفساني.
صفقت بيدها فجأة ففزعته وخاصة حينما صاحت
_براڤو عليك وأنا عملت نفس الشيء.
ضم شفتيه معا باستسلام لفهم زوجة أخيه فعادت لتوضح له الأمور الغامضة بالنسبة إليه
_بس أنا ذكية حبتين بدل ما أدور على دكتور نفساني يعالجني ويسجلي اعترافاتي الخطېرة اللي تودي لحبل المشنقة وبعدين يساومني عليها بكل الفلوس اللي أمتلكها إختارت الشخص الصحيح اللي يسمع البلاوي والأسرار الخاصة بيا بدون ما يفتح بوقه والضمان قدامك..
_جماد لا يسمع لا يتكلم لا يتحرك!
هز رأسه بخفة وهو يردد ببسمة مخيفة
_اقنعتيني!
ووضع يديه بجيب جاكيته وهو يدنو منها قائلا
_أسف للمقاطعة بس هو أنتي عملتي أيه بالظبط يوصلك لحبل المشنقة اعترفيلي يمكن أقدر أساعدك قبل فوات الأوان.
ابتلعت ريقها بارتباك مضحك وخاصة حينما شددت عليه
منع تلك البسمة من الظهور وقال بصرامة وجدية
_اعتبريني مشوفتكيش.
ابتسمت وهي تخبره بأريحية تامة
_يعني أوقات بتجسس على عمر وهو في الشغل الاحتياط واجب بقى أنت عارف.
ضيق عينيه بصعوبة فهم ما تقصده بأي مدى يصل حد مراقبتها فقالت
_زراعاله كاميرا بمكتبه.
جحظت عينيه في صدمة وخاصة حينما استكملت
وراقبت الطريق من حولها قبل أن تفصح عن أخر أسرارها
_كل ما بيطلب هدوم أون لاين بستلمها بداله من الكريدت كارد بتاعه وبأخدهم لنفسي لإنه كده كده بينسى هو طلب أيه!
اغتاظت تعابيره فأشار لها پغضب رغم ثبات انفعالاته
_اطلعي نامي يا نور بدل ما أعتقلك أنا حالا!
استمع يحيى لجميع الأطراف والملابسات وانتظر من حوله سماع حكمه المنصف بالنسبة للسيدات مرر يده على فمه عدة مرات وكأنه يحاول إخفاء سخريته التي ظنها غير واضحة وقال ببسمة هادئة
_أنا حقيقي عاجز عن الرد ومش عارف أقول أيه!
هز حمزة رأسه بتفهم عجيب لحق رزانة جملته
_أيوه فعلا هو الموضوع صعب وميتعرفش يتقال فيه أيه.
استدار تجاهه وأشار إليه پغضب
_أنت بالذات متتكلمش خالص لإنك سبب أي مصېبة بتحصل وهتحصل