للعشق وجوه كثيره ٤ بقلم نورهان العشري
انا ببصله عادي يعني
على ماما يا بت لا تكوني مفكره انه كلني بكلمتين و هنسي عملتك السودا دي حسابنا لما نروح
اه صحيح يا ماما انت عرفتي منين ان انا هنا
قالتها روفان بصوت عال نسبيا
عودة لوقت سابق
طنط صفيه حضرتك هنا و انا بدور عليك
نعم يا نيفين يا حبيبتي عايزة حا... ايه مال عينك انت معيطه و لا ايه
عيزاك في موضوع ضروري ..
طب تعالي نطلع اوضتي
التفتت للخادمة و اردفت
كملي يا عبير الاكل عشان ورايا حاجات مهمه
ثم خرجت مع نيفين و صعدوا الى لغرفتها
ها يا نيفو يا حبيبتي مالك بقي
حصل حاجه مهمه يا طنط و لازم تعرفيها
خير يا حبيبتي حاجت ايه دي
تصنعت نيفين الحزن و قالت
ضغطت نيفين علي كلمتها الاخيرة بشدة
بعد الشړ ... طبعا فكراه ماله الزفت دا
تعملي ايه لو في حد من البيت بيقابله و على علاقه بيه
انتفضت صفيه و قالت پغضب
انت اټجننتي يا نيفين ايه الكلام اللي بتقوليه دا و مين اللي يتجرأ يعمل حاجه زي دي
نيفين حاسبي علي كلامك انت عارفه بتقولي ايه و بتتكلمي على مين
والله يا طنط ما بكذب عليكي انا سمعتها و هي بتكلمه و بتتفق تقابله ..
ثم نظرت الي ساعتها و اردفت
زمانها دلوقتي خرجت عشان تقابله و لو مش مصدقه تعالي شوفي بعنيكي
قوليلي العنوان فين و انا هروح
قالتها صفيه بعدما تذكرت بان روفان قد استأذنت منها للخروج لمقابله اصدقائها
تمام اجهزي عشان نخرج .... نيفين حد غيرك يعرف الموضوع دا
والله ابدا يا طنط محدش خالص يعرف
نظرت لها صفيه بشك و لكن عليها اللحاق بتلك الغبيه روفان
عودة للوقت الحالي
عرفت و خلاص و ..
قاطعها رنين هاتفها فتفاجئت برقم رائد و لكنها أجابت
برقت عين صفيه و هبت واقفه من مكانها و نظرت لعلي بتوتر فهمه على الفور ثم قالت متلعثمه
معايا مكالمه مهمه هخلصها و هرجع
ثم ولت هاربه من نظرات علي الثاقبة
كان مازن في حاله يرثي لها من الڠضب من ناحيه سعادته مع كارما التي فقدها قبل ان يروي ظمأ روحه من شهدها .
و من ناحيه آخري ظهور سيدرا التي ظن انه تخلص من وجودها في حياته نهائييا و أسقط ذلك الحمل من على عاتقه للأبد فأحيانا تصبح مبادئك كحبل ملفوف حول عنقك وأنت غير قادر على التجرد منها و لا قادر على الإلتزام بها
لما الحياه قاسيه دوما مع أولائك الذين لم يعتادوا يوما علي التخلي .. لما دائما تحمل قلوبنا ما لا نطيقه و تضعنا في طرق مظلمة لا نعرف لها نهاية لما لا يكون درب السعاده من ضمن خياراتنا
أحيانا أشعر بأني ناقم و بشده علي كل تلك التي العقبات التي تضعها الحياه في طريقي و كل تلك الأزمات التي تجبرني على مواجهتها وحدي ...
فها هي للمرة الثانيه تجبرني علي الوقوف عاجزا أمام قلبي الذي يرتعب من فكرة الوداع الذي حتما سيكون أبدي هذه المرة
اخذ يتذكر بعض من معاناته
مازن .. مازن مين دي
لحقت به سيدرا و قد اغتاظت كثيرا عندما رأته يندفع خلف تلك الفتاه و لكن صعقها ما رأته من صفعها له فعلمت بأنها أطالت غيابها كثيرا و عزمت على استعادة ما ظنته ملكا لها ...
انت ايه اللي رجعك تاني
قالها بحنق مما فعلته كارما
تفاجئت من هجومه المباغت فقالت بخفوت
كنت فكراك هتفرح برجوعي .
مازن بجفاء
هه